“أغمض عينيَّ لأقطف منك زهرة .. فيتجلى أمامي الكون ! ولأنك كالروابي مزدهرة .. سيتوالى القطاف كل يوم !”
“هو ليس حفار قبور يعزم النبش في ذاكرتك منقباً عن رماد آخرين مروا عبرك .. هو فنان أوانٍ سيجبل الحياة و بضع فتات من الذكرى محيلاً ما خلاه مجرد شذرات مرت في دربك !”
“لكأن حبي لك يكبرني سناً ..هو كان قبل أن نكون .. وسيكون حينما لن نكون ! هو التاريخ .. هو الأبدية و نحن لسنا سوى العبور !”
“أقر لك أن ما خلاك مجرد عشق يترنمونه و بعض أشعار .. و أنك إذ تشرقين نحوي ستتبعثر كل الأقدار !”
“شوق كشوق تلقف أوراق الصباح لقطرات الندى .. و سعادة كسعادة صحراء لقدوم حبات مطر تتراقص في المدى .. و حنين كحنين مَنفي شُتت بعيداً عن الوطن ولم يبقى له سوى الصدى . ثلاث أحوال تبعثرني قبل وحين وبعد لقياك ... أأنا حينهن أنا أم ماذا يا ترى ؟ لم أهتم ؟ فلأُعد الكرة تلو الكرة فما اكتفيت ولن بما قد مضى !”
“هو شخص جديد.. يعود طفلاً منتشياً بالشوق والحنين... تداعب شعره فينثر جُل فكره البسيط .. تقول له كأنك آخر : أين هو التركيب و التعقيد ؟ .. فيأخذها من خصرها ليهمس : عبيري .. لهم عقلي و الحروف والتعبير و لك فحسب قلبي الصغير .. فتختبئ بين يديه و هي تقول .. غير هذا لا أريد لا أريد لا أريد !”
“معك .. لست كأرض لا أعبأ للسماء إلا لأجل حبات المطر.. ولا كعاشق لا أعبأ للسماء إلا لأجل تلألؤ القمر.. ولا كسحاب لا أعبأ للسماء إلا لأجل تداعب النسيم يبعثرني فوق أشجار الثمر .. ولا كبحر لا أعبأ للسماء إلا لأجل تشابه يقد الوحدة أمام القدر .. معك أنا أفق يعبأ للسماء لأجل تلاق أبدي هناك ... دون أعين البشر !”
“بعض الإناث تنساب على الورق كما ينساب الحبر .. بعضهن يمكن إزالة أثرهن بسهولة و بعضهن بصعوبة .. ولكن أهم من تلكم .. هي تلك الإنثى التي لا تشبه الحبر .. بل تشبه الورق .. على طياتها تكتب الحياة .. لا بها تكتب !”
“أحصيها على كفي .. واحد , اثنان , ثلاثة .. هي أيام قليلة جمعتنا , و أغمض عيني .. دهر , دهرين , ثلاثة .. عمر مشاعر نشأت في قلبي , أعرفتك البارحة أم منذ يومي , أأنت المرحلة أم كل دربي .. أشخص يمر ويرحل أم تراك الأبدية تملأ نفسي ! مهما تكن .. فأنت عشقي !”
“يرافقني ثلاثٌ معك .. خوف لأنني أشتاق لسكونٍ بين يديك .. و خوف لأنني أسير دون وعي إثر خطوتيك .. و آخرٌ لذات يوم من عالم يأسرني بعيداً عن عينيك !”
“لذات السبب الذي لا يتلبس فيه " الجن " إلا أهل منطقة الشرق الأوسط دون غيرهم ... لا تنتشر أيضاً " القاعدة " بفكرها إلا في منطقة الشرق الأوسط دون غيرها . رغم أن الاثنين " تلبس الجن " و " منظومة القاعدة " محض خرافة بحتة !”
“عندما تخرج " المرأة \ الثورة " من بيت " زوجها \ وطنها " .. لتندب الحظ وتحتمي " بجارٍ \ بعدوٍ " لها.. تفقد العفة والشرف و أخلاق كانت تفتخر بها .. ربما لن تعي ذلك اليوم.. ولكن الغد سيقتص منها بقسوة وشدةٍ ولوم !”
“حتى اللغة أزاحت كلماتها بعيداً عنا .. والأفكار طأطأت مرتحلةً دون أن تودعنا ..فلا حروفٌ كُتبت .. ولا أصوات سمعت !”
“أنت .. كالقطط تُحبين من يُطعمك أكثر !”
“بعض الأنظمة \ الأفكار \ الأيديولوجيات إستطاعت أن تستشري في جسد الوطن كما يستشري السرطان الخبيث فيها .. فلا تموت إلا بموته !”
“بين كرة القدم و إرادة شعبنا فروق بسيطة .. فالأولى يتقاذفها فريقان والثانية فرقٌ عدة ! والأولى إن حققت هدفاً فمن الجميع تُقبل والثانية في سعيها نحوه تُقتل ! ولكن الأولى إن تهادت قليلاً فإلى خارج الملعب تستبدل.. أما الثانية فألف فريق من حولها يُهزم وهي لم تتهادى وعن هدفها يوماً لن تبرح !”
“تهميش الشباب وتميع أهدافه سحرٌ انقلب على الساحر !”
“صدقوني .. في أيامنا هذه .. باتت ليلى تخرج بحثاً عن الذئب في الغابات ! و بياض الثلج تدس السُم بحقدٍ للأقزام ! و وحشُ القصر يأرقُ خوفاً من كيد الحسناء ! فعذراً لمَ العجب مما يحدث في أنحاء البلاد !”
“عندما يصل الفساد الكتب فقد إهترأت حتما كُل النُظم”
“صحيح أن المُثقف هو شخص بحسب وصف الغزالي " من ألمَّ بشيء عن كل شيء تمييزاً له عن العالم الذي يعرف كل شيء عن شيء واحد " أمثال العقاد و قاسم أمين .. إلا أنه يبقى و بحسب سارتر " إنسانٌ يتدخل فيما لا يعنيه لا أكثر " أمثال كُثر يتكاثرون من حولنا لا يمكن لهم الحصر و لا التدليل ! رزقنا الله و إياكم صمتهم المديد !!!”
“من السخف أن تتهم من يمتلك وجهة نظر مغايرةٌ عن وجهتك و وجهة عدوك.. بالرمادية أو الحياد ! و من الحمق أن تحاول دفعه لكي يصنف معهم لأنه فقط لم يوافقك الرأي ولم يرتصف خلفك بكل عناد ! ومن الصفاقة أن تهاجمه وتنزله منزلة من سفك الدماء ! أرجوكم لنا الحق بالاختلاف ! فوطننا واسعٌ كبير ملك لجميع الأطياف !”
“كنت أظن دوماً أنك نقطةٌ ستوضع آخر السطر .. ولكن القدر أحالك فاصلة مرت بين أزمنة العمر... أوقفت القلب هنيهة ..تنهد .. ثم أكمل الدرب !”
“صحيح انه لا يمكننا التعويل على الغد بان يكون مشرق ولكن يمكننا أن نعمل على ذلك إن مستقبلنا ملكٌ لنا لأننا نصنعه بقراراتنا اليوم فنحن ما نحن عليه بسبب قراراتنا البارحة, صحيح أن " ماذا لو " تلوح بالأجواء ولكن المعاول بيدنا ان وجدنا حفرا في دروبنا يمكن ان نردمها بإرادتنا فهكذا علمنا الكبار كبار الانجازات الذين طوعوا الحياة لتخدمهم لا العكس !”
“بلدنا غريب مليء بالعجائب .. معارضته تتصارعُ الغنائم.. ونظامه قائم يدك المنازل.... دروبه قطعت .. أرزاقه منعت .. ورصاص في سمائه يتطاير يصدح.. الناس من حوله جمعت لقتاله العتاد .. والطرفان بحمق يتصارعان الفُتات... ومواطنه مسكين حائرٌ صامت .. أبوه مع فريق يقتل بثأر جائر .. وأخوه مع فريق يحطم ويُكسر المرافق !”
“لان الحياة التي تحكمنا بظروفها تُسيطر بتعنت على كل شيء هو ملكٌ لنا – أفكارنا , مشاعرنا وحتى أحلامنا - فنحن نكبتها بمضض ذا غُصة .. وكممثلين " بارعين " نمارس أدواراً مختلفة أمام أنفسنا و أمام من حولنا .. لنساوم بكل حمق مُطأطئين أمام تلك الظروف حتى تطال المساومة ذات يوم المبادئ ذاتها التي نتشدق بها فنفقد أنفسنا.. ونفقد حينها كل شيء !”
“هي ليست حبي الأول .. إنها الأخير.. إنها الحب الذي يأتي بعد أن يتآكل القلب فيرممه.. ويعيده فتياً .. كل النساء قبلها كن لا شيء ..فالحب معها مفهومٌ آخر.. ليس كحُبي الأول مشتعلاً .. مليئاً بالرغبة .. فشيءٌ ما فيه يجعلك تشعر بالأمان والامتنان دوماً على عكس ذلك الحب الذي تحاول جاهداً أن تسترق لحظات منه تجمعك مع عشيقتك على عتبات حياة قاسية.. باحثاً عن باب يُفتح.. ليتلقفكما سوية في ظلام عشق .. مآنه دوماً إلى الانفصال !”
“عندما كنت في المدرسة لم تكن سوى حصص الأحياء والفيزياء تستهوياني من بين كل المواد الدراسية.. فالفيزياء جعلتني أدرك ضآلتي أمام عظمة الكون و الأحياء كانت تُعيد لي رشدي لأدرك عظمتي كوني صنيعة رب ذاك الكون !”
“لا يا عزيزي .. الماضي لا يطوى بمجرد المضي قدماً أو الابتعاد.. هيهات .. هيهات لذلك .. فهو جزء منك ستحمله معك أينما ارتحلت..وأينما وطأت ..ستتذكر دوماً قراراتك الخاطئة ..وستقُض مضجعك خياراتك الواهمة .. و ستبقى على الدوام تدفع بسخاءٍ ضريبة تلكم !... مهما ابتعدت بنفسك عنه .. ومهما ظننت أنه قد ابتعد عنك !”
“بات شعبنا كأوراق لعبٍ في كل جولة تُخلط ويعاد توزيعها على اللاعبين ! يتقاذفونه على رقعة وطنٍ بكل استهتار غير آبهين ... يشعل هذا سيجاره وذاك يعدل من عمامته وجارية تدور عليهم بالخمر كل حين .. تنتهي الجولة و تحسب النقاط .. بعضهم يغدو فرحاً و آخرٌ يتوعد بالنصر القريب .. فيَهِمُونَ لكرةٍ أُخرى من جديد ..والورق بين يديهم حتى يومنا يدور بدمائه المهدورة - واه أسفاهُ - دور التائهين !”
“إرضاء الغرور عن طريق الإناث مزيةٌ لا تختص بها مدينتنا فحسب، بل هي في كل المدن وبنسب مختلفة، فالرجل هَرم النفس، قليل الحيلة، أحمق الوسيلة، يبحث له دومًا عن فتاة حمقاء –وهنَّ كُثر- ليتزوجها فيحيط بشخصها من كل صوب، ويحتال على أحلامها من كل لون ليحوّلها إلى مسرح يستعرض فيه انجازاته الواهية كل يوم. فهو –حتمًا- لن يسعى إلى فتاة تقارعه أو تناقشه أو حتى تشاركه في كدحه، ففي هذا خطر على نفسه، وحتى على شخصه كأحمق يحترف شبه الحياة!”
“كان الاتفاق عشر ثوان ثم أشرع بالبحث عنها ! ولكن عشرة أعوام قد مضت لا أنا بحثت و لا هي أظهرت كيانها ! وإلى اليوم كلانا ربما يكمل اللعبة ذاتها !”
“ما يعكس كم التناقض الهائل الذي يعتري " المشهد " السياسي السوري اليوم هو حملات التخوين " القومي \ الإنساني " التي يقوم بها كلا الطرفين فيُخونُ " الضد " لمطالبه و يُتهمُ بالإجرام " المع " لتحفظه .. والتي تسير بالتوازي مع حملات الإجلال من قبل " المع " لعملية الإصلاح التي ينادي بها في الأساس من خَوَنوهم " الضد " والتأكيد من قبل " الضد " على ضرورة ضبط النفس و أولوية الوطن التي ينادي بها على الدوام من أجرَموهم " المع " !”
“في حينا بيتٌ دائمُ الخلاف .. صغيرهم مهضوم الحق في الميراث .. اقتص بتخريب الحقول و إحراق دوالي الأعناب.. وكبيرهم مختالٌ ظالمٌ جبار .. رد بتحطيم الغرف وتهشيم الجدران .. و بينهم تعيس حظ يجول في الحي متغنياً " أن فقدنا الحقل والدار فاعتبروا يا أهل الحي هذا لكم إشعار فما بين نزاع الأخوة لأحدهم انتصار”
“ما يميز الأدب الأُنثوي هو سحب الأزمة العاطفية الفردية لتصبح أزمة مجتمع تلامس كل القراء و تجعلهم جزء منها ! على عكس الذكوري الذي يجعل القارىء منغمساً في فردية الأزمة بإنعزال ومتوجساً منها على الدوام !”
“مما يدل " حتماً\مطلقاً " على فشل الديموقراطية في سوريا في المرحلة المقبلة هي سياسة "الإقصاء" البحتة التي يتبعها الطرفين اليوم ,فأنت بمواقفك إما تُصنف " مع" أو "ضد " مما يعيد دفع المجتمع مجدداً نحو الإستقطاب السياسي والذي ومن قبيل " المهزلة\المصادفة " ما يعمل عليه كلا الطرفين "المع \ الضد" حثيثاً اليوم للتخلص منه !”
“في الحي أربعة يطوفون بأهله كل يوم.. رجلٌ خائفٌ يَدُكُ بعصيه من يراه مخالفاً من القوم .. ورجلٌ شجاعٌ ينادي بحقوقه دون أن يهاب اللؤم أو اللوم.. ورجل مستغلٌ مستكبر يؤلب الطرفين كلما هموا إلى اتفاق بحقد وشؤم .. ورجلٌ يتوسل أن أيقظوا قلوبكم فالحَيُ قد بات ملعباً ستفنونه بصراعكم هذا ذات يوم !”
“على مقربة من عتبة الموت لن يخالج فكرك سوى ( إلهي لُطفاً لم استعد بعد ! ) فإن واربتك صفعته مهما كان اعتقادك أو إيمانك سيحوذ فكرك ( إلهي لك الحمد ! )”
“آه من دولة كرقعة شطرنج تتشابه فيها الأحجار والألوان ..يهمهمُ المرء متسائلاً أأنتم الطيبون أم الأشرار .. دماء أهلكم هناك تسيل وأنتم تتراقصون فرحاً دون اعتبار .. وبضع صدور عارية تتلقف رصاصاً مهللةً بإنتصار..عزةٌ وفخر ..حريةٌ و أمل .. ولا الذل ولا الهوان ! وأنتم مطئطؤوا الرأس أولستم من هذه الديار؟ سيكفيكم هذا العار .. سيكفيكم هذا العار !”
“أُؤمن تماما بأن الانسان مُخير بكل ما تحمل الكلمة من معنى وانه هو الذي يختار دروبه وخياراته .. وان ما يقال عن الفرض في الخيار هو محض إفتراء .. ربما هذه الفرضية قد تصاب بالانحناء في بعض المواقف .. ولكنها حتماً المنحى العام بالنسبة لي !”
“معزوفة رائعة أو طقس جميل .. وها أنت تتعثر في أروقة ذاكرتك !”
“كُثر هم الذين أريقت دمائهم لأجلنا دون أن نَفطُنَ أثرهم !!”
“أما عني فلا عليك فقد سامحتك منذ أمد .. أما عن قلمي فعذراً منك لا سلطة لي عليه .. فقد يقتص حتى الأبد !”
“كلما حل عقدةً واجهته أخرى .. حتى يأس و تمنع هذه المرة ..وركن وقال أبدأ لن أعيد الكرة .. فأتتُه الدنيا على استحياء قائلةً : كمعطف صوفٍ أنا .. لا يدفئ الجسد دون آلاف من العقد !”
“حين الفراق وقبل أن يقوم لسبيله بعيداً .. دست ورقة في جيبه خُط عليها ..شُكراً لكم .. لأنكم قبل الرحيل نزعتم تلكم الأقنعة التي كنا نتوهمها لكم .. شكراً لانكم عرفتم عن نفسكم الحقيقية .. شكراً .. لاننا بعد اليوم سنسعد برحيلكم ! وعن قولكم بأن القدر قد فرقنا .. فهذا هراء يرضيكم .. أما نحن يا حبيبي فيكفينا أنكم عبثاً ستراكمون الاشخاص خلفنا لعل ذاك عن فقداننا يرضيكم !”
“أي أحلام تلك الذي ستحقق ان كان من نستيقظ كل يوم في وجه لا يتحدث الا بكلام مُحبط .. او كلام يقتل الهمم”
“القلق حيال الموضوعات إنما هو أمرٌ ايجابي في معظم حالاته وخاصة ان كان القلق مبرراً .. اعلم أن الكثير من الدروب تبدو لنا دروب مظلمة مقلقة ولكن هذا لا يعني على الإطلاق التوجس وعدم السير عليها !”
“آه منك ... فلست سوى فراشة تحاول أن تثبت بعنادها شيئاً .. تعتلين المنصة وتشرعين ببراعة لإرضائهم رقصاً ...فيصفقون لأنك حقاً أجدت صُنعاً .. ثم يسدل الستار لتكفكفي أنت الدمع عبثاً .. وتتمتم النفس .. ألا سُحقاً .. ألا سُحقاً ! ..فقد أهدر بذاك العناد الأحمق عمراً !”
“هؤلاء الذين يؤججون الصراع بين قلبك وكبريائك على الدوام هم الأوجب في حجبهم عن صحبة دربك دون هوان !”
“فُراقك شيء ! و انحسار الزيف عن حقيقتك شيء آخر ! سُحقاً للأقنعة !”
“يكفيك اضطراب علاقة حب واحدة لكي تفقد استقلالك العاطفي فتغدو " مترنحاً " دوماً على أوتار قلبك تركض وراء "عوضٍ" ملائم عن "خيالك " الوردي !”