“حتى و في أحلك لحظات عمرك لن تجد الخلوة الكافية لكي تركن إلى نفسك وتهتم بها !”
“وضع يده على كتف صديقه وقال له: يا صديقي من حمقنا وربما من فرط حبنا لهن نلبسهن صفات ليست فيهن .. ونرفعهن أكثر مما يستحقن فتغدو مساحتهن كبيرة لا تملؤها آلاف من النساء غيرهن وما هن في النهاية إلا هن!فتبسم مجيباً : يا صديقي هناك أناس بالحب تنزوي وأخرى بحجته تبيع نفسها وتشتري وبضع قليلة به وحده ترتقي .. فهنيئاً لك بآلاف تراكمهن دون واحدة لحمقك ترتضي .. وهنيئاً لي بواحدة أرى فيها آلافاً كأنهن معي !”
“كُثر هم هؤلاء الذين يعالجون أمراضهم النفسية ويرممون فراغاتهم الفكرية بالركون إلى بعض التيارات السياسية والتعنت لها .. و أكثر منهم هم أولئك الذين يصفون حساباتهم الشخصية مع الآخرين باتهامهم سياسياً و مهاجمة آرائهم دون أدنى وعي سياسي لكلا السياستين.. سياستهم و سياسة طرفهم " المعادي “ ! و هذا وحده يكفي لأن نقول لهؤلاء المنتفعين خسئتم وخسئت سياستكم الوصولية المصطنعة !!”
“يا فتى تخلص مما أرَقك و أعياك بالهوى .. ولا تنظر لمن أغمض عنك وفضل الثرى .. وترفع عمن خذلك فهو ليس أهلاً كما بدا .. وقل وداعاً للحب الذي مضى و للهدف الذي أنطوى و للرمز الذي هوى .. وُجدد بغيرهم فوسع الدنيا شاسعُ كالمدى , لهنائك حقاً هذا ما أرى !”
“الأمرٌ بسيطٌ جداً .. فالفرق بين من تُحب و غيره .. أن الاول تتشابه الأماكن معه و الثاني يتشابه هو مع الأماكن .. الأول تقرأ القصائد في طياته و الثاني تقرأه في طيات القصائد .. الأول يذكرك فيه كل شيء و الثاني يكفي فحسب بضع شيء !”
“حبيبي لا عليك ! هَّب لنَفسك إعتذار , هجركم إيانا خطأٌ تجاوزناهُ منذ أعوام ! سعادتكم بعيداً نعلم صدقاً أنها محضُ إدعاء ! ونهيم ألماً كلما إدعيتم فإدعاء السعادة ليس سوى حزنٌ وإنكسار ! حبيبي لا عليك ! لطفاً هَّب لنَفسك إعتذار .”
“وحده من يَهجر يَشتاق , ومن يَظلم يَّلتاع , ومن يُعَنِف يستاء ! وحده سيغدو مُطأطأ الرأس ندماً حين ذات حِساب !”
“لقد أثبت اليسار العربي أنه ليس سوى مجرد وعاء طبخ سياسي فارغ يستخدم للقرقعة المزعجة أوقات الجوع الفكري بواسطة ملاعق المنحرفين والمنقرضين و الخاويين سياسياً وأخلاقياً !”
“ترجلي قد حان الآن دورك .. ترجلي ترجلي .. فإني ماضٍ عتبة العام دونك.. ترجلي ! لا تتعجبي ! فالحياة أخذٌ وعطاءٌ وهذا غائبٌ دوماً عن بصرك !”
“هنيئاً للنظام ! و هنيئاً لأعداء النظام ! فقد إنتصر كلاكما و خسر الوطن ذاته على طاولة القمار !”
“يتوجب على أي حراك مدني " بناء " أن يوصف خطاً فاصلاً عريضاً واضحاً بين ما يدعى " الدولة " و بين ما يدعى " النظام " ! فصب كيل الغضب على الكيانين ليس سوى دفع نحو الإندثار !”
“أتعلمون لقد عرفت ما هي مشكلة الاناث ... شيء بسيط جداً إنهن يعشن في المستقبل دوما قبل ان يأتي .. عجيبٌ أمرهن .. دوما يتناسين الحاضر .. ويعشن في المستقبل وان كان مظلماً خلدنَّ الى الماضي يجتثون من ذكرياتهن وهما يعيشون بين أرجائه .. أما نحن الرجال فعلى النقيض تماما فنحن لا نعيش الا في الحاضر .. ولا نعي الا يومنا هذا . .وهذه مشكلة أيضا . اذ نظن ان ما نحصل عليه اليوم سنحصل عليه غداً .. وان ما يصلح اليوم ... لابد وان يصلح غداً .. ربما لهذا السبب لا نعي تبعات أفعالنا .. ربما لهذا السبب نخون زوجاتنا اللاتي نحب !”
“لقد عمد النظام على مر العقود على أن يبني هرم العزة و الكرامة و الإباء لمواطنيه السوريين و لكنه و عندما بدأت تتخلخل قواعده أخذ يعبث بقصدٍ أو بدون قصد بذاك الهرم ظناً منه أن ذلك سيقوض ويوقف ترنحه متناسياً أن الهرم ذاته سوف ينهار فوق رأسه محيلاً إياه فُتاتاً إن بات كما هو اليوم متعنتاً على ذات المنوال !”
“حبي لك كبير كبير , ولكنك أكثر من يعلم أن هذا العمر قصيرٌ قصير .. فعُذراً دعيني ألملم الأشواق وأمضي , لعل هناك ذات درب أجد من يُغنيني وَّلهاً , فنسير سوية وتمضي الحياة .. وستمضي !”
“أن تقف على الجانب الآخر من النظام .. لا يعني مُطلقاً أن تكون على المحاذاة من معادي النظام !”
“دخل منزله مطأطأً الرأس فهذا اليوم الثالث الذي يبحث فيه عن شيء يوقد به مدفأة المنزل ولكن عبثاً أن يجد , فقدمت إليه زوجته وضمته إليها مستفسرةً : أيظنون أننا سنردع بالبرد ؟ صمت الرجل قليلاً ونظر إلى بناته وهُنَ يداعبن قِطُ المنزل الأشقر ثم أردف: انظري لهنَّ , لكم أنا فخورٌ بهنَّ وبك ! , وربي يا رفيقة دربي نحن على درب الحق سائرون وبالحب والصمود حتماً سيهزمون !”
“أمسك بيدها وخلل ضفائرها الذهبية بالثانية وقال : علينا أن نؤجل زواجنا بضع حين فأنت كما ترين الأوضاع متردية و ووطنُنا عليلٌ حزين . فأراحت رأسها على كتفه مهمهة له : عزيزي إن قصدت المال فلا عليك فمهري نزولك لنصرة الحق والمظلومين و إن قصدت الحزن فأخطأت حبيبي ! فهم قادرون على سلب كل شيء إلا الحب و البسمة فتلكم عن أيديهم أمرٌ جِدُ بعيد !”
“علينا أن لا نأخذ كل رأي يقوله كل شخص على محمل الجد وذلك لكثرة وجود " المتلونين " اللذين " يقتنصون " المواقف لتسجيل نقاط بخسة على حسابات أخرى و هؤلاء يجب ان نقول لهم جميعاً - و ربما أنا منهم - كفى نفاقاً فأنتم تلوثون الثورة و الإصلاح !!!”
“لا يوجد وجهة نظر طاهرة وساميةٌ تماماً مهما حدث.. فكل طرف يحوي تحت لوائه الكثير من " المخربين و المندسين" يدفعون بأهداف غير أهدافه السامية و كما أن نقطة الحبر تلطخ الرداء الأبيض بسهولة و تلوث كأس الماء النقي بسلاسة برغم "حجمها\صوتها" الصغير فكذلك يحدث مع كل الآراء و الاتجاهات , ولكون " نقاط الحبر " كثيرة فليس أسهل من تلويث قدسية أي رأي و طهره !!”
“تبريراتك الهزيلة المفجعة أشد وقعاً من صمتك بكثير !”
“عندما كنا صغاراً كنا نتناقل " النكات " عن أهل مدينة حمص فنضحك ونتسامر ونعيد البهجة لنُفوسنا .. و عندما كبرنا بتنا نتناقل " الملاحمَ " عن أهل مدينة حمص فنفخر و نُعجب فنسترد الإرادة في صدورنا.. فلا عجب إن قيل لي من أين أنت يا فتى ؟ أن أرد بفخرٍ : أنا من دولة في قلبها مدينة تُضحك الصغار , تُعلي هامات الشباب و تعلم الدروس والعبر لمن بقيَّ من الرجال !”
“نفد الخبز من نواح الديار لأن التجار بإيعاز مستمرون في الاحتكار فقرر المئات التجمع أمام بيت المختار مطالبين على الفور بإعادة تشغيل الأفران فخرج إليهم مبتسماً أن لنا في الغد موعدٌ أيها الأخيار وشرع هو على الفور بإحضار قطعة قماش كبيرة رسم عليها من الخبز ما لذ وطاب ويوم غدٍ حين رأت الجموع الخبز المرسوم ذاك هللت طرباً"هنيئاً لنا بك يا مختار"وأنفض الجمع سعيداً بذاك الانتصار أما عن الخبز فما رآه أحد حينها وما أوقدت الأفران”
“أغار من عينيك إن صادفت مرآةً.. تجوب خصال الشعر وتميل نحو الوجنتين استجماماً .. ثم تشرع لطرف شفتين بلون الزهر تتبسمان اختيالا .. ومستدلة ببريق صغيرات شُقر لا تعرفينهن أعرفهن أنا تسلك إلى الجبهة مساراً .. لتنهي دورة عشقها في ضياء عينين هم لجمالك محراباً ... وحسبي ياذات الضفيرة لقياك لذاك علاجاً”
“أنت نقطة في هذا العالم الكبير .. قادرٌ فحسب على اختيار تأثيرك على الآخرين .. وعلى محيطك الصغير .... وأنت كنقطة صغيرة .. يتوجب عليك وظيفة واحدة .. ان تترك العالم بصورة أفضل مما كان عليه عندما قدمت عليه .. و ان تنجب طفلاً أفضل منك لكي يكمل الدرب من بعدك .. و فوق كل هذا أن تبتسم في كل صباح .. . لأنك تعي تماما .. ان اي تصرف صغير من قبل حضرتكم .. لا بد ولا محالة ان يكون له تأثيرٌ ما في وقت ما .. وسوف تؤجر عليه حتما تبعاً لحساب ما .. عند رب كبير يرى الدائرة ويدرك تماماً اي النقاط تنسجم وتضيف .. وأيٌ تتنافر وتسيء !”
“سأغتنم الفرصة السانحة اليوم وأخطرك أمراً فيه ربما بعض الخبث ... ببساطة سأقول " أحبك كثيراً و إشتقتك أكثر ! " .. و عليك فحسب حل هذه الأحجية ... أكذباً لغرة إبريل يقول , أم شوقاً تملكه فما عاد يقوى ألا يقول !”
“في حينا فصلٌ صغير .. أطفاله كُسالى و مُصابون بالتقصير .. فعمد أهلنا للِقاء المدير, بغاية الاستقصاء فقط و التحقيق.. فخرج إليهم متبجحاً أن لست أنا المعنيُ في هذا يا سادة! .. فأنا لست هنا سوى مدير !! و إن أردتم السؤال فعليكم بالمدرسين , فتبادل أهل الحي النظرات حتى حين ثم ببرهة تلقف كلاً منهم حصوة وانهالوا عليه رجماً مرددين "من لم يكن على منصبه قائم و مسؤول .. فلعنة علينا إن لم يكن تنحيه بسواعدنا أمرٌ محتوم !! ”
“أخذ يلاحق الأرقام في الورقة أمامه..بعد أن أراح الخد على راحة الكف وتنهد..أجار طعام وأقساط مدرسة.. راتب الشهر على ما يبدو لن يكفي هذه المرة..و قد مل من إعادة الحساب والكرة..ثم قدم إليه رجل حسن الهيئة..قدم له معاملة تبدو هامة وصعبة ودس في جانب اليد عملة نقدية كبيرة ستساعده في الأزمة.. فتذكر كلام زوجته : أسألك مهراً الحلال والاحترام والعفة .. فرد يده مجيباً عذراً ما تصبو إليه لست أهله”
“نادى المنادي الله أكبر فتهادى العباد ساجدون .. وحام حولهم بضع رجال بعصي مدببة مسلحون ..واختبأت حفنة شباب بهواتف لعلهم شيئاً يصورون ... وقدم من خارج المدينة رجالٌ هيئوا النفس فهم سيتظاهرون ثم نادى طفل من على شرفة يراقب أن أمي ماذا هؤلاء يفعلون ؟.. فأسكتته وأطلقت صافرتها .. فعلم الجميع أن جسد الوطن جَهز فهموا عليه يتصارعون”
“أعوام كثيرة كانت قد مضت على البعد..ولكنه مازال يصل النجمة تلو النجمة مشكلاً حروف اسمها بكل الشوق..وهي تشتعل خجلاً على ذكرى غزله بالحياء والغنج..فشقاوة العشاق-آه منها- مازالت في الأوج..لا تكف يداً عن حصى الوله والحب..فتهوي في سكون النفس ليموج على صفح القلب هيامٌ كان حريٌ به أن يسكن بصمت منذ أمد دون بوح”
“عذراً منك ... فقد كنت أحب إطار علاقتنا أكثر من الصورة !”
“أمسك بسعادة بيد والدته وهو يقرع باب منزلها.. ثم جلس يسترق النظر إلى تلك البهية التي عشقها.. تحدثت والدته بالشرف الذي سيعتريهم إن قبل الأهل تزويج العشيقين.. فزمت والدتها على الشفة العليا وقالت:نعم ولكن نريد مقدار كذا من المال..وعرساً في ذاك المكان .. تبسم الشاب و قال يومان.. وإذ بقارع بابٍ يحمل مغلفاً فيه شيك كتب على ظهره .. وادفعوا لفلانة مقداراً يوازي المال من الاحترام لعلها تفقه معنى الحياة والالتزام”
“عجباً لمن يتهمونك بهدر الماء وهم من قاموا بثقب الإناء !!”
“قد يصف البعض " ترك " عملٍ سلس سهل ذا مردود مادي معقول لأجل عمل مضنٍ طويل يحتاج الكثير من الجهود بأنه ضربٌ من الحمق أو الجنون , ولكنني أثق بعكس هذا لكون " أستاذي " في الجامعة ترنم أماميَّ مُعلِلاً نجاحهُ قائلاً ذات يوم ( أنه وحده من يتعب كثيراً في البداية , سينال الرخاء والنجاح في النهاية ) وأنا أثق حقاً بهذا الرجل ! , و فرحٌ لأن حياتي " ترتسم " بعبارات رجال كبارٍ من مِثله !”
“أنعشق و نحب لأننا نقرأ الأدب.. أم أن الأدب يُكتب لأننا نعشق و نحب .. من يضبط أنغام و إيقاع الآخر يا ترى ... نحن أم الأدب ؟”
“كوني مصابٌ منذ أمد بفرط " أحلام اليقظة " فسأسرك بأن الحاجز بيننا يبدو لي على الدوام " هزيلٌ " جداً , و كون الواقع غالباً ما يكون " بعيداً " عن أحلامنا جداً ... فذاك الحاجز " الهزيل " – آهٍ منه - يتربص بنا مكراً كشبكة صيدٍ تتصيد الأحلام لتثبطها حُلماً حلماً .”
“توجست من تلك الغريبة وأمسكت بيد ابنتها لتعيدها وراء ظهرها متسائلةً من أنت ؟ أنا زوجته بزهوٍ أجابت.. لقد قص لي كيف أحبك حقاً وكيف رحلت.. ثم قبلتها بخفةٍ على الجبهة وأردفت: شكراً يا حب زوجي الأول ما أوفيك حقك ما فعلت فلولاكِ ما فطن أن الإناث نوعان .. نوع تستثمر في نفسها لتبحث عن نصيب أكبر و نوع تستثمر في زوجها لتنال سعادة أوفر.. فالتجارب دروس تعلم الإناث والذكور أالثاني يريدون أم النوع الأول..فشكراً”
“كانت تشعر بها في كل ركن من أركان المنزل .. في اللوحة الصغيرة التي جلبها زوجها مؤخراً ..في بسمته المفاجئة على طاولة السفرة في ضحكته و هذيانه طيلة الليل .. حتى طفح الكيل فصعدت إلى العلية .. أخرجت علبتها السرية .. وشرعت بتقطيع صوره ..رسائله .. و بتلات الورود المجففة ثم نظرت إلى قلادة كان قد هداها "هو" إياها وهمست .. عذراً ماضيََ الجميل : سيكون كُلي له .. ليكون كله لي . وداعاً !”
“ولو تعلمين أيضاً كم تبدو أحزانيَّ - إن ألمت - هزيلة أمام هول فُراقك عزيزتي !”
“أزاح الخصلة البنية مُداعباً:ما رأيك ؟ .. فلكزته بغنج فخورة بلوحاته المميزة التي ملأت جدران المعرض وقالت:رائعةٌ جداً ! ولكن ما قصة اللوحة البيضاء التي تتوسط المعرض .. متبسماً : هذه أنت!...امتعضت قائلةً : ولكنها لوحة فارغة .. أخذها بصدره وهمس لها لا يا عزيزتي بل مُمتلئةٌ جداً مثلك ..بكل ألوان الطيف ! أُحبك !”
“ترامى الشرر من عينيه حين سمع جوابها " لا..لا أريده فأنا أريد أن أُكمل تعليمي ناهيكم عن أنه يسبقني عمراً بعقد كامل!" فأمسك بيدها وجذبها نحوه قائلا: ستتزوجين ابن عمك ولا عودة عن ذلك.. ولا حاجة لك بإكمال تعليمك فهو رجل مقتدر ذو دخل وفير.. وهو أحق بك من غيره. فطأطأت الرأس لعل خصلة الشعر تُخفي بعضاً من دمع العين .. أما هو فعَدل من هندامه وهرع لكي يهتف مع أهل الحي "حرية ! حرية ! حرية ! ”
“بعثر بعض الأوراق البيضاء بعد أن جلب قلمه المفضل فقد عزم أخيراً على اغتيال ذكرياته معها , فاليوم سيقول وداعاً للتوهمات , سينسى القبلات وحتى تلك الرقصات ويجب أيضاً وضع حدٍ لتجول عينيها في بحور الذكريات ولابد من أن يكف صوتها عن ملامسة القلب و إعادة تنظيم الدقات .. فأخذ شهيقاً .. أعد نفسه ثم خط في بداية السطر: أحبك !”
“إعلم أن الدنيا معطاء أخوذ , فما استبحته لك منها ستستبيحه منك لها ولو بعد حين !”
“قالت : لكي نكون سعداء علينا ان نحب الشخص لحقيقته لا لصورة كنا قد رسمناها فيما سبق فنجاهد محاولين إلباسه إياها .. صحيح أننا نملك في عقولنا صور ومقاييس وتخيلات عن ذلك الشريك المثالي ولكن عندما يأتي " هو " ونشعر انه " هو " تسقط كل تلك الفرضيات والمقاييس وتتحطم ليصبح هذا الشخص الجديد "هو" بكل صفاته المقاييس التي نريدها .. فهمست لها صديقتها: أزوجك هو " هو " ؟.. فصمتت وتغير الحوار !”
“أنت ترين نفسك كسحابة حرة ترحل أينما شاءت و تتكرم .. و أنا أراك كسحابة حزينة تهرب أينما استطاعت و تتنهد ! فتعترضين وقلبك يعتصر أن السحب حقاً تتكرم على الأرض.. فأعاندك مبتسماً : فماذا عنك إذاً تجولين في البحر ؟!”
“يكفيك عقابا ... انك رحلت !!”
“إن منزل " الزوجية" يقام بأهله .. لا بذاته . فالقصور بأسيادها الواهية.. هي ككهوف مستباحة فانية .. والبيوت الصغيرة بأسيادها الواعية.. هي كقصور تمتد بلاداً وتملئ الدنيا أماناً دون وجس .. وشيء في أنفسنا دوماً.. يجعل صدر رفيق درب صادق مخلص محق .. كرابية بستان مليئة بعبير ورد وضياء شمس مشع يلون دروبنا و يسعد أنفسنا .. فابحثوا لأجل أطفالكم و لأجلكم عن شُركاء حياة صادقين أنقياء !”
“لأن الأمور بخواتيمها ... يمكنك الرحيل اليوم !”
“ان الله قد خلق الروح واسكنها الجسد لكي يعملا معاً ضمن نسق واحد ضمن رسالة واحدة ضمن خطة واحدة .. والقول ان الشر من الجسد .. والخير من الروح .. هو كلام فاسد .. فالخير والشر يأتي من عقل الانسان وخياراته الذاتية .. فالذي يرغب بالقتل لا يقتل لانه ” جسدي ” انما يقتل لان عقله بحمقه قد صور له القتل امرٌ اعتيادي !”
“أصحاب القلوب البيضاء لا يتجاوزون الجراح !”
“أنا لا أفهم الحياة إلا من منطلق رياضي بحت.. فبعدد الأعداد السالبة يوجد ما يقابلها من تلك الموجبة على الطرف الآخر من محور الإحداثيات و عليه فلكل مأساة تواجهنا يوجد والحتم تلك النِعم و المُتع التي ترافقنا .. دون أن نتناسى أن الحياة كمعادلة رياضية متشابكة معقدة جداً يكمن حلها فقط بالسعي والإنجاز فطوبى للمُنجزين و أُفٍ للمُتقاعسين !”