“هؤلاء الذين يقفزون فوق العلاقات (الاجتماعية\ العاطفية) من أجل ( المال\الجمال) مخلفين ورائهم من يظنون أنهم سينسونهم بسلاسة بمجرد المضي قدماً .. سينسون أنفسهم ولن يطالوا ذلك ... فالنفس وإن كانت "جشعةٌ" بعض حين فهي عارية أمام نفسها في كل حين ! وقل للمتمنع عن إجابة نفسه تعنتاً ..لا تثريب عليك , فالزمن وحده غداً سيجيب !”
“في العمل مناصب و مراتب كثيرة تتباينُ بالجهد والعمل و المواهب الوفيرة .. فإن أنزلك الناس غير منزلتك فرضيت دونها فأنت – عُذراً - أحمقٌ لا تستحق.. وإن رفعت نفسك فوقها فنفاقك مردود عليك حتماً من كل بت !”
“كون الدولة في موقع اطماع ... فذلك لن يبرر لها الاعتداء على الابناء !!”
“لا أخفيكم أني أتثاقل كل الصباح حين ذهابي إلى عملي , دون أن أذكر التذمر اليومي الذي أسره لنفسي بوجوب النوم أكثر وعدم الإكثار من السهر ولكن منظر الأطفال في حينا وهم ينتظرون باص مدرستهم و " عيسى " الصغير الذي يحمل حقيبته الثقيلة كل يوم بسعادة و اعتزاز يعيد لي على الدوام حيويتي ويدفعني للانطلاق بسعادة يملؤها الأمل إلى العمل .. فشكراً لابتسامتكم الواعدة أطفال بنائنا السكني فهي تترك في نفسي أملاً بأن الغد أجمل حتماً لا محالة !”
“كان هناك موظفٌ يحتاج علاوةً على راتبه الشهري فكتب إلى صاحب العمل قائلاً : السيد المحترم فيما يخص راتبي الشهري أكتب لحضرتكم ما يلي .. ( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ) وتقبل مني فائق الإحترام والتقدير , فرد عليه صاحب العمل قائلا : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) , فتعنت الموظف مصراً فرد قائلاً : (قالوا: ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها؟!) فما كان من صاحب عمله إلا أن يجيب قائلا : (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور) ! فنادى منادياً بينهم أن (إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور ) !”
“غريبٌ أمر القدر ! نراه عاكفٌ على إشباعهم عِشقاً فيصنع المواقف و يرمي الصدف و يبعث الإشارات.. وما أن تتعانق القلوب وتعلن الهيام حتى يعكف على العكس دون هوان فيصنع أيضاً المواقف و يرمي الصدف و يبعث الإشارات ! عُذراً أأعاد النظر ؟ أم أنه مجرد عبث بقلوب البشر ؟”
“وللشوق مراحلٌ وطباعُ .. شديدٌ كهدرٍ يجتاح النفس فبه تُغتالُ.. و هادئ كنسم صباحٍ يداعب القلب بروية ففيه يمارُ .. و متناوب كضوء شمسٍ كلما غاب بعيداً عاد من خلفٍ , ألا أهل العشق هلموا ! لتتبعثر الصور وتتألب الذكرى وهيهات هيهات أن شيئاً منه يُطالُ !”
“خالية من كل شيء إلا منك... وبرفق ودعت كل شيء بإستثنائك أنت !”
“دفاعك عن نفسك في وجه معتد آثم ليس حق لك بل واجب عليك !”
“إن كان الفرد قاصراً في قدرته على التعبير عن نفسه أو مسيئاً في طلب حقه لأهله أو لا يعي تبعات فعله لأنه محصور بأفقه .. فهذا لا يبرر انتقاص أو قمع صوته !”
“على أطراف النزاع التي تدفع على الدوام للاستقطاب التعبوي أن تدرك أنه سيكون هناك دوماً شاءوا أم أبوا أفراداً سيقفون ضد رفع أسلحتهم ضد بعضهم البعض حتى في أحلك ساعات الظلم .. ليس توجساً من رائحة البارود و لا خوفاً منه.. ولا حياداً في خضم الظلم ! إنما لأنهم يرون أن للصلح وقتٌ و هم له حينها سيكونون خير أهل !”
“هؤلاء الذين ينظرون بحقد – و إن كانوا أصحاب حق - لمن لا ينظر نحو نظرهم لا يختلفون بشيء عمن يقف في الطرف المعادي لهم و العكس بالعكس !!”
“أشعر بالشفقة على كل من يرى العالم من حوله لونين فحسب لون معارض و لون موال !”
“إجتمع ثلاثة رجال للبت في قضية أرض طالها خلافٌ بين أهل الحي .. فقال الاول : لنتقاسم الارض فهذا أقرب للعدل .. وقال الثاني : لنستشير الشرع والقانون فهو الحكم الامثل في البت .. أخرج الثالث مسدسه وأفرغه في الاثنين ومن ثم قال : لنتحاور سوية مرة أخرى !”
“بعد أن أسقطنا الجميع بشعاراتنا لم يبقى لنا سوى أن ننادي لسقوط واحد أخير .... سقوطنا نحن !!”
“لكل رجل أُنثاه و أنت ! فتاء تأنيثك في طيها يكمن جمال الكون... فيا من خطت جُل منعطفات دربي هنيئاً للعام بوجودك أنت !”
“تُطوى الصفحات .. تندثر الذكريات .. ونظن أننا مضينا في دُروبنا لبعض حين ... حتى نزور مُدننا التي تفوح بكل ركنٍ بذكراهم .. فنهمس هيت لكم من جديد !”
“على الموازاة من أي حراك سياسي " نخبوي" أو " شعبوي " يسير بصمت حراك " ثقافي\اجتماعي" لا يقلُ أهمية أو قدراً عنه , فلا يهمش أو ينتقص من دور هذا ذاك و لا من دور ذاك هذا ! ولنعي جيداً أننا جميعاً للوطن أينما كانت مواقعنا و مهما اختلفت وسائلنا ! كلٌ له دوره و كلٌ له مسؤوليته ...في سبيل هذا الوطن – وطننا نحن – !”
“إن تلك الأضواء الباهرة التي تتزين بها البلدان الأخرى أمام وطنك بنظرك تغدو باهتة جداً عندما تقترب منها .”
“آهٍ كم نُخطئُ في حق أنفسنا عندما نُخطئ في حق بعضهم سهواً ,هفواً أو حمقاً مِنا !.. وياااه كم نُخطئُ أكثر في حق أنفسنا عندما لا نقوم بذلك مع " بعضهم " ترفعاً مِنا !!”
“عبورك بقربي مَر سريعاً فما أدركتِ فيه جُلَ شوقي.. و عبوري خلالك مَر طويلاً فعاشقاً غدوتُ يُلَملمُ حُباً تفيض به حين ذِكراك نفسي !”
“هم يرفعون الصنم .. ومن ثم يهدمونه ... ونحن في كلا الحالتين نصفق .. مَفعولٌ بنا لا فاعلون .. ألا سُحقاً !”
“لن تستغرق طويلاً حتى تدرك أن من جَد ما وجد.. وان من سار على الدرب ما وصل .. وأن نيل الأعالي ليس على الإطلاق بسهر الليالي بل هو بتقبيل جباه زيد وعمرو و تمسيدُ الأيادي و كُثر الاحتيالِ .. و أنه وحده رضاك عن نفسك أمام نفسك لهو لب العيش ولغير هذا لا تبالي ! وإلى أولئك الذين يستخدمون الطرق الملتوية إلى الأعلى.. هنيئاً لكم ! فمرآتكم حين يومٍ ستذيقكم طعم الخُذلان !”
“كم هم حمقى من يسعون للكسب على حساب ( أزواجهم \ زوجاتهن) \ ( أصدقائهم \ أصدقائهن) وهم إنجازٍ واه .. فيهمهمون بغطرسة " ألم أقل لك ذلك ! " وكم كبارٌ هم من يتغافلون عن ذاك الحمق بكبرياء لكي لا تكون علاقتهم ضحية إنتزاع وهم نصر زائف !”
“بعض الحب لا تسعه حدود حاضره فيرفع هَامته بأطراف حلمٍ ليقبل جبهة المستقبل شغفاً .. وبعضه يُطأطىء رأسه لحُمق أحدهم فينطوي إلى ماضٍ سحيق لا يخرجُ منه أبداً !”
“لماذا بعض رجالنا يخافون من الإناث الذكيات ؟فيبحثون في زوايا مجتمعهم عن فتاة فتية بريئة لكي تتشكل كيفما يريدون أخائفون من أن تسبر الفتاة الذكية ظلام عقولهم وضيق أُفقهم ألانهم يا ترى ضعفاء أم لأنهم خائفون من أن يُتكشف زيف رجولتهم ووهم انجازاتهم فتفوح رائحة فكرهم النتن لماذا ؟”
“يا ساقيَّ الناس ظلماً , ستظمأ ! .. يا باعث الخوف جمراً , ستجزع ! .. ويا قاص الهراء جهراً , ستكشف !.. ويا مغمض العين عن قوله (( بل تاتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون) فإسمع .. إن الرجال قد قالوا قولاً سيردع .. ظلمك وبهتانك عليك سيرجع .. وعونك من حولك خوفاً سيهرع .. وذات يوم إسمك حين يذكر .. سيقول الفتية في الحي كانَ ظالمٌ ولكن الله قد أنصف !”
“صادفت ألماني يبلغ من العمر 26 عاماً كان قد تزوج منذ عام فحسب فقلت له إصدقني القول يا صاح كيف إستطعت أن تجمع مبلغ " المقدم " و " المأخر " وسعر خاتم الألماس لكي تتمكن من الزاوج مبكراً فقال لي وقفت أمامها مددت يدي لأغمض برفق عينيها وهمست أحبك !”
“هي أم لشابين و تملك محل مجهورات .. تحمل شهادة في الفلسفة و إدارة الاعمال و تعمل متطوعة تترجم الكثير من الافكار وفي وقت فراغها – اثناء تنقلنا بواسطة الحافلات – تراها تحيك بالصوف وشاحاً لأحد الأحفاد فتسائلت في نفسي أهي أم أنا من تجاوز مرحلة الشباب !!”
“قال له إيرلندي أن في الدول الاسكندنافية أطول و أقسى حكم قد تحاكم به هو السجن 21 عاماً مهما كان جرمك فضحك منه وقال نحن أفضل بكثير ففي سوريا اليوم أطول حكم قد تحاكم به هو 21 دقيقة ومن ثم تطلق حراً إلى العالم الآخر !!”
“قال له الدنماركي لقد تزوجت و طلقت ثلاث إناث مختلفات ولدي طفل من الأولى لم أعد أذكر وجهه و أنا اليوم أعزب أبحث عن حب جديد .. فقال له بإنجليزية مرصعة بلكنة حلبية ثقيلة أوليس الطلاق محرم لديكم .. قال بلى إنه كذلك ! فرد عليه ما أنتم فاعلون إن أبيح لكم إذاً !!!”
“إرتدى نظارة قراءته وعاد لينظر جيداً في دورة المياه مرة أخرى.. يمنة ويسرة ! ألا ماء ! ألا شيء هنا !.. فأراح ظهره على الجدار و أدرك أن للطهارة هنا مفهوم آخر !! وأن أصغر الاشياء فحسب هي التي تملك القدرة على إعادتنا دوماً الى وطننا و تجعلنا فخورين به !”
“هانا " أمريكية شقراء لديها شركة تصميم إعلاني متزوجة ولديها ثلاثة أطفال وعندما سئلتها عن زوجها قالت أنه يعمل سائق سيارة أجرة .. فقلت لها ألا تجدون حرجاً في تفاوت دخلكم المادي أنت وزوجك .. فضحكت "هانا" وقالت أحبه و يحترمني فعن أي فرق تتحدث ؟ فكانت تلك صفعة أعادته لرشده ليدرك أنه ليس متواجداً في حلب !”
“قالت الألمانية زواجكم لا بد وأنه ناجح فنسب الطلاق لديكم منخفضة جداً مقارنة مع برلين أو هامبورج .. فرد مبتسماً الامر ليس كذلك صديقتي فنحن لا نملك خيار الزواج لكي نملك خيار الطلاق من أساسه فزواجنا معد ومرتب ومحكوم بمعطيات و مطلب ..مجرد إلتزام إجتماعي و تلبية مطلب جسدي ! أما لديكم فالمشاركة و الاحساس جزء من الاساس ان رحلت وجب التغير وفك الالتزام فلا تغرنك الارقام ! ولتعي أن الإنفصال المؤلم أفضل بكثير من إلتزام جاف مجحف !”
“عندما شرح لزميله الدنماركي عن سبب إرتفاع عمر الزواج وصعوبة تأمين المسكن وتلبية متطلبات الإعالة لدى الشباب العربي وكيف إناثه تتزوجن هذه الأيام وعن ماذا تبحثن في شريك العمر نظر الى سماء الفندق و قال " الحمد لله " فسئله أتؤمن .. فقال لا ولكني غدوت !”
“قال له زميله السويدي .. في السويد نحن نهتم كثيراً بإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية و نعتبرها مسؤولية وطنية تجاه الاجيال القادمة فهذه مشكلتنا نحن وعلينا معالجتها وتحمل تبعاتها .. فرد عليه بإنجليزيته العربية .. نحن أيضاً نهتم لذلك جداً ..ألا ترى أننا نصدر كل شبابنا ومفكرينا إليكم أملاً في أن تُحل تلك المشكلة لديكم بأسرع وقت ممكن !”
“عزائي في فقدك .. أنك و إن خدعتي الجميع لن تخدعي نفسك !!”
“أعينٌ تنير الدروب إن بانت لنا .. وثغرٌ يبهر الأنظار إن تجلى أمامنا .. وصوت يهدىء الورع والخطوب إن تهادى بقربنا ... تلك ثلاثة أوجه للعشق أحبك لها .. فكيف لنا عنك بديلٌ .. وكل ما خلا تلكم في المقام دونها !”
“والنفس تشتاق لحالها حين العشق .. فتبحث لها عن بديل تهيم به دون تكلف ... لتعود بعد حين عاتبة : من قال أن للحبيب بديل يليق بها و به !”
“فرقٌ كبيرٌ جداً بين أن تكون قنوعاً راضياً بما يصيبك فتتقبل كل مآسيك بصدر رحب .. وبين أن تكون سلبياً إنهزامياً عدمياً لا تعبأ بما يصيبك من خير أو شر فكلاهما سيان لديك .. فالأولى إيمان والثانية إستسلام .... وشتان شتان يا صديقي بين الأمرين !!”
“عندما يفقد البعض قيمه الاخلاقية وثوابته ومبادئه الإنسانيه .. ويجد نفسه هائماً في غوغاء حياة موغلٌ فيها بكل حمق أرعن بلا منطقية .. مُتميهاً في لُجاج عواصف ستنال من قلبه فيصبح نسياً منسيا .. يكفيه فحسب لتدارك ذلك أن يعود خطوة إلى الوراء ليسئل نفسه " ماذا غدوت أنا بهذا اليوم ؟! ”
“عندما تصبح الأخلاق والمبادىء موضع شك .. والقيم والأصالة شيءٌ من الحمق .. وطلب الحقوق ورد المظالم نوعاً من الكفر ... فأنت في وطنٍ يُنتظرُ إعلان حِداده !”
“لا أدري أأنت تشبهين الشمس .. أم هي التي تُشبهك ؟ .. تختبئين بغنج دون الوصل .. و دفئك هنا و هناك يملأ الافق !”
“لو تعلمين فحسب كم تبدو أمانيَّ - إن تحققت - صغيرة أمام شوق لُقياك عزيزتي !”
“يا رفيق الدرب عُذراً .. وجهتك اليابسة و وجهتي البحر .. فبضع ودٍ نفترق عليه لذات لُقيا ستجمعنا فنَخبِرُ حينها أينا كان أحقُ رحلاً و أي الوجهتين أمتع سيراً !”
“عتبٌ عليَّ لا على الآخرين إن تغيرت طباعهم من حولي ... فأنا المُلام ما سَبرتُ حقائقهم بنفسي !”
“موارباً لأروقة ذاكرةٍ تنضح بياسمين الذكريات .. أعبر !”
“كم أعشق ذلك الصمت الذي ينبئ بأُفول مرحلة ووجوب وداعها !”
“هؤلاء الذين انساقوا خلف الثورة لمعارضة أصدقائهم و لفراغ في أنفسهم ولتميزها عنهم أو للصق صفات " ثورية " بهباء أسمائهم دون منطلق أو هدف أو مبدأ .. هؤلاء ذاتهم أصبحت رائحتهم نتنة جداً بسبب كثرة تشدقهم !! فالدولة تندثر و الدماء تراق وهم لا يكترثون إلا لخيلاءٍ بأن النظام كما يريدون " دون عمل منهم " قد انهار !! و كما يقول المصريون فعلاً وحدها الحلة " الطنجرة " الفارغة تقرقع بصوت عال !!”
“أيلول كم أحسدك ! ... فأوراقك البالية يُستغني عنها بنسمة وداع صامتة !”