“ثم يا هذا ، نعم لن اناديك باسمك بعد اليوم ، فما عرّفت به نفسك سابقا ، لم يكن سوى قناعا امتطيته ، لتعطي لنفسك بطاقة مرور عبر بحاري ، ولكن ليس هذا ما يقلقني ، بل كيف سمحت لك ان تمر عبر بحري الذي لاحياة فيه اصلا ، كيف سمحت لك ان تبذر فيه الاعيبك ، كان ينبغي الا اجيزك مرورا ، ولكني لست مثلك ، لا اتجاوز ماضٍ مر من هنا ، سامحوك من ذاكرة السفينة ، ايها الاحمق ، الا تدري بان البحر لا ذاكرة له ؟ كم كنتَ أحمقا ...”
“أ تبكي ؟ يضحكني بكاءك كثيرا ، لقد بكيتَ حتى لم يعد للبكاء طعم ، كفاك تلعب هذا الدور ، انت اخترت ان تكون ضحية ، انت حملت السفينة كل الامك ، حتى اثقلت البحر همومك ، ايها الاحمق ، لن اناديك سوى احمق ، ليتك تنظر لنفسك في المرآة يوما ، ولكن لحظة ، ماذا ستفعل حينها ، اي وجه سترى ، كيف ستعرف من انت من بين الوجوه الكثيرة التي ستظهر امامك ؟ وماذا ستفعل بعد ان تسقط كل تلك الوجوه عنك ؟ من اين لك بجديد ؟ ماذا ستخترع هذه المرة ؟”
“الانسان يبتلى ثم يبتلى ليعرف ان كل مافيه ان هو الا وديعة الغيب فيه ,فما شاء الله نفع وان كان سبب من الضر , وما شاء الله ضر وان لم يكن الا نفعا”
“لا يضيع منك حقا الا ما ليس لك رغية فيه”
“ان التخوف من الفكر ، قد يحمي المتحَصَّنَ به يوماً ما ، ولكن لن يحفظه إلى الأبد ، بل سيأتي اليوم الذي يحدث فيه الطوفان الذي يحرق الاخضر واليابس .”
“لا ادرى لم او متى حدث هذا لكنّى اظنّه الوادع الاخيرفارجو الا تذكرينى الا بكل خيرلم اشأ ذلك و لكنها ارادت ربك و اثق ان من فرقنا بقدر سيعيد تجميعنا من جديد قبل تلاشى حطامينا من الابتعادصديقتى ...اتمنى لك كل خير”